الأدب مع النبى محمد صلى الله عليه وسلم
ناظر أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور الإمام مالك بن أنس - إمام دار الهجرة - فى مسجد النبى محمد صلى الله عليه وسلم ... ، فرفع أبو جعفر المنصور صوته ،
فإن الله تعالى أدب قوماً فقال :
{ ... لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ } الحجرات 2 ،ومدح قوماً فقال :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }الحجرات 3 ،وذم قوماً فقال :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ } الحجرات 4... وإن حرمته صلى الله عليه وسلم ميتاً كحرمته حياً.
فاستكان أبو جعفر ، ثم سأل الإمام مالك : أدعو الله مستقبلاً القبلة أم مستقبلاً رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقال الإمام مالك : وَلِمَ تصرف وجهَك عنه وهو وسيلتُك ووسيلةُ أبيك آدم إلى الله تعالى يوم القيامة ؟ بل استقبله ، واستشفع به إلى ربك يُشَفِّعْك ، قال الله تعالى :
{ ... وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا } النساء 64
{ ... وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا } النساء 64
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضى عياض 1 / 68
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق