حكم أداء العمرة

* * العُمْـرَة * *

فقد رأى وجوبها فى العُمْرِ مرةً الإمام أحمد ابن حنبل ، وهو المشهور عن الإمام الشافعى رضى الله عنه ، وبه قال إسحاق والثورى والمزنى والناصر ، ودليلهم فى ذلك أن الله تبارك وتعالى
قرن الحج بالعمرة فى الآية الكريمة:  ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للهِ ﴾ ، وأكد ذلك عندهم حديث أبى رزين العقيلى أنه أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : إن أبى شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الطعن فقال صلى الله عليه وسلم :  " حج عن أبيك واعتمر "  رواه الترمذى ومسلم والبخارى وأبو داود والنسائى وصححه الترمذى

وقد رُوى القولُ بالواجب عن على وابن عباس وابن عمر وعائشة وزين العابدين وطاووس والحسن البصرى وابن سيرين وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء.

والمشهور عن المالكية أن العمرة ليست بواجبة ، وهو قول الحنفية وزيد ابن على والهادوية ، وحجتهم فى ذلك ما أخرجه الترمذى ، وصححه أحمد والبيهقى وابن أبى شيبة وعيد بن حميد عن جابر أن أعرابيًّا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله.. أخبرنى عن العمرة ؛ أواجبة هى؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " لا، وأن تعتمر خيرٌ لك "